هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين
لماذا يكره المسلمون الكلاب ويتجنبون لمسها؟
الإجابة :
المسلمون لا يكرهون الكلاب بل إنهم يهتمون بها ويحرصون على تربيتها والكلب المُعْلَّم أي الذي قاموا بتربيته يلمسونه ويأكلون ما أمسكه ولا يتنزهون عن لعابه لأنه في نظرهم طاهر[1] لقول الله تعالى: {وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ} المائدة4
ولكن تحرزهم يكون من الكلاب الضالة التى تأوي إلى الأماكن القذرة وتخالط القاذورات فهذه يتحرزون من لعابها خوفاً مما به لأنها تأكل النجاسات والعفونات والميتة ، فيكون لسانها دائماً ملوثاً بما على هذه المأكولات من ميكروبات وجراثيم وفيروسات ، وقد ثبت علميا حديثاً أن سؤر الكلب وفمه ينقل العديد من الأمراض أشهرها داء الكلب ، وهذا تحرز في موضعه بلا شك ويحض عليه العلم والطب الحديث
هل اهتم الإسلام بنظافة الجسد أكثر من نظافة القلب؟
الإجابة :
اهتم الإسلام لحرصه على كمال قوى الإنسان على نظافة القلب وطهارته ونظافة الجسد معاً ، لأن المؤمن لا غنى له عنهما معاً فلا علاقة له سوية مع الله تجعله قريباً منه وينال قربه ورضاه إلا إذا نظف قلبه من الشرك والشك وسوء الظن والأحقاد والأحساد لله
ولا يقبل عليه الخلق ويحبونه إلا إذا كان طاهراً نظيفاً له رائحة طيبة في جسمه أو في فمه أو في أي موضع منه ، وله صحة وعافية وحسن نمو وزيادة إدراك لإهتمامه بشعره وبشرته وكل أعضاءه وهكذا فالإسلام يدعو المسلم بحسن سلوكه في باطنه (أي قلبه) وفي ظاهره (أي مع جسمه) حتى ينالوا رضا الله عز وجل ومحبة الناس جميعاً حوله
ما أصل الإنسان فى الإسلام؟
الإجابة :
أصل الإنسان الأول وهو آدم عليه السلام من سلالة من طين مزجت بالتراب والماء فتكون منها جسمه ، ثم نفخ الله عز وجل فيه من روحه فتحركت أجزاءه
وأصل كل إنسان بعده غير حواء التى تكونت منه إنما هو من حيوان منوي من أبيه يحمل كل صفات هذا الأب وبويضة أنثوية من أمه تحمل كل صفات هذه الأنثى وبعد إلتقاء الأب بالأم ينزل منه الحيوان المنوي ليلتقي بالبويضة فتتكون منهما النطفة الأمشاج التى تتحول إلى علقة ، وتتحول العلقة إلى مضغة ليخلق الله من المضغة عظاما ويكسو العظام لحماً ويأمر الله ملكاً ينزل من السماء فينفخ فيه الروح فيصير خلقاً جديداً
{1}قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لعاب الكلب إذا أصاب الصيدَ لم يجب غسله ، في أظهر قولي العلماء ، وهو إحدى الروايتين عن أحمد ، لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يأمر أحداً بغسل ذلك ، فقد عُفي عن لعاب الكلب في موضع الحاجة ، وأمر بغسـله في غير موضع الحاجة ، فدلَّ على أنَّ الشارع راعى مصلحة الخلق ، وحاجتهم. ا.هـ (مجموع الفتاوى [21/620] . وانظر [19/25-26]) ويرى المالكية أن الكلب طاهر العين لقولهم: الأصل في الأشياء الطهارة. فكل حي - ولو كلبا وخنزيرا – طاهر ، وكذا عرقه ، ودمعه ، ومخاطه ، ولعابه ، ويرى الحنابلة والشافعية ، أن الكلب نجس لذاته ، وقال الحنفية بطهارة ذاته ، ونجاسة سؤره ورطوبته
منقول من كتاب {حوارات الإنسان المعاصر}