أصناف من الناس لا تحاورهم ولا تجدي المجادلة معهم أذكر منهم
..:: الجاهل ::..
لا شك إنك متى حاورت جاهلا ظن لجهله إن الحق معه وحصل له ضرر تكون أنت سببه .
..:: السفيه ::..
ليس من الحكمة أن تحاور السفهاء , لان السفيه لا رشد في أقواله ولا أفعاله
فكيف يرجى تلمس الحق في محاورته ومناظرته .
فقد قال تعالى { وإعرض عن الجاهلين } صدق الله العظيم .
..:: الغضبان ::..
عليك أخي المحاور أن تسكت إذا غضب من تحاور ,
حتى تهدأ أعصابه وتبرد مشاعر الغضب وتسكن إضطرابات النفس فمتى واجهته وهو بهذا الحال كنت كعاقل واجه مجنوناً !
..:: الثقيل ::..
إذا رأيت محاورك لا يحسن الحوار فيفيدك ولا الإستماع فيستفيد منك فإياك وإياه .
..:: المتعنت ::..
والمتعنت قد يكون أحد الرجلين : إما جاهل جهل مركب , أو أحمق لئيم لا دواء له إلا بالإعراض عنه !
فإنه إن وافقته خالفك , وإن خالفته عارضك , وإن أكرمته أهانك , وإن أهنته أكرمك ,
وإن تبسمت له كشر لك , وإن أعرضت عنه اغتمّ , وإن أقبلت عليه اغتر ّ ,
وإن حلمت عنه جهل عليك , وإن جهلت عليه حلم عنك .
..:: المبتدع ::..
وهذا الصنف لا يوفق إليه إلا من أتاه الله الحكمة والبصيرة بحال البدع وأهلها ,
فلا بد التفقه في هذا المقام , فكم من أشخاص استعمل الحوار معهم فلم يحصد غير الأحقاد والشنآن .
أما صفات المحاور فهي
حسن الخلق
الصبر
بسط الوجه
التواضع
الرحمة بالخصم
الهدوء
الصدق
الإنصاف
الرفق
الحلم
الأناة
الابتعاد عن المداهنة.
منقوول